واشنطن تحقق في استخدام إسرائيل أسلحة أمريكية لقتل المدنيين الفلسطينيين
اجتماع مرتقب بين مسؤولي البلدين أوائل ديسمبر المقبل
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين سيجتمعون في أوائل ديسمبر المقبل لمناقشة استخدام الأسلحة الأمريكية في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وما إذا كانت هذه الأسلحة أدت إلى القتل المتعمد للمدنيين.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع يمثل خطوة نحو تقييم دقيق لما وصفه بـ"عدد من الأحداث التي أثارت تساؤلات ومخاوف"، وفق وكالة "فرانس برس".
وفتحت الخارجية الأمريكية تحقيقات حول الضربات الإسرائيلية التي أودت بحياة مدنيين في غزة باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة.
ويمثل ذلك انتهاكًا للقوانين الأمريكية، إذا ثبت أن هذه الأسلحة استُخدمت بطريقة غير مشروعة، ومع ذلك، لم تصدر الوزارة أي استنتاجات حتى الآن، ورفض ميلر تحديد مكان انعقاد الاجتماع.
مخاوف أمريكية متزايدة
عبّرت الولايات المتحدة مرارًا عن قلقها من الخسائر المدنية الناجمة عن العمليات الإسرائيلية في غزة، لكنها لم تتخذ أي خطوات لتقليص مساعدتها العسكرية لإسرائيل، التي تعتبرها حليفًا رئيسيًا.
وقال ميلر، إن القناة الجديدة تهدف إلى تنظيم آلية رسمية للحصول على إجابات حول هذه الحوادث.
ودعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، من التيار اليساري، إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
وقال السيناتور بيرني ساندرز في مؤتمر صحفي، إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرًا إلى تسبب الحرب في وفاة عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير المباني ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف ساندرز أن ما يحدث يزيد من "ألم" الوضع، حيث تُنفّذ الهجمات الإسرائيلية بدعم الأسلحة الأمريكية وأموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
الحرب الإسرائيلية على غزة
وفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023 عن استشهاد ما لا يقل عن 43,972 شخصًا، معظمهم من المدنيين بالإضافة إلى إصابة أكثر من 103 آلاف شخص.
وتحافظ الولايات المتحدة على دعم سياسي وعسكري قوي لإسرائيل، ما يجعلها شريكًا لا غنى عنه في المنطقة، إلا أن تصاعد الانتقادات الداخلية والضغوط الدولية قد يضع واشنطن أمام تحديات أكبر في الحفاظ على هذا الدعم، خاصة مع تزايد الضحايا المدنيين في النزاع المستمر بغزة.